الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية حسين العباسي: أربعة أيام تفصلنا على أقصى تقدير عن تنفيذ الخطوات الأخيرة من خارطة الطريق

نشر في  19 جانفي 2014  (20:51)

قال الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل حسين العباسي خلال موكب تدشين المقر الجديد للاتحاد بحي الخضراء يوم الأحد أن  أربعة أيام تفصلنا على أقصى تقدير عن تنفيذ الخطوات الأخيرة من خارطة الطريق بما سيمكننا من توضيح كل المسارات .

وأكد العباسي على ضرورة أن  يصارح رئيس الحكومة القادمة مهدي جمعة الشعب التونسي بكل الحقائق وأن يلتزم ببنود خارطة الطريق ويقدم التمشي الذي سيتوخاه في المرحلة القادمة .

وبعد أن أشار إلى أن تدخل المنظمة الشغيلة في شؤون البلاد لن يكون بصفة مستمرة  قال العباسي أن  الاتحاد سيكون دوما في موعده خاصة عند ملاحظة أي خلل أو انزلاق أو توتر اجتماعي أو اقتصادي أو سياسي من شأنه أن يضر بمصلحة البلاد ويعيق تقدمها .

ودعا العباسي كل الفرقاء السياسيين ونشطاء المجتمع المدني إلى التحلي بالوعي بدقة المرحلة وما تنطوي عليه من مخاطر تتربص بالبلاد والتعجيل بإنهاء المسار الانتقالي بأخف ما يمكن من الاضرار.

وأبرز الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل من جهة أخرى أهمية المساهمة في إثراء الذاكرة العمالية والنقابية في تونس بتزويد متحف فرحات حشاد ومركز التوثيق بالاتحاد بأصول لوثائق ولوحات ومجسمات أو شهادات تروى تاريخ الحركة العمالية التونسية وامتداداتها المغاربية والعربية والإفريقية والمتوسطية والدولية.

ومن جانبه  قال الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل بوعلي المباركي أن من أولويات الاتحاد اليوم  الخروج بالبلاد من الأزمة التي وصفها ب الخانقة والمعقدة  وهو ما يقتضي وفق رويته  التوافق بين كل مكونات المجتمع المدني من أحزاب ومنظمات وجمعيات وطنية.

وأبرز نور الدين حشاد نجل الزعيم النقابي الشهيد فرحات حشاد  أهمية هذا الانجاز الذي قال أنه تحقق بعد أن كان حلما راود أجيالا متعاقبة من النقابيين والنقابيات  مشيرا إلى أن  دار الاتحاد  المقر الجديد للمنظمة يجمع في مكوناته بين المواصفات البيئية والثقافية والجمالية.

وحضر موكب تدشين المقر الجديد للاتحاد العام التونسي للشغل جرى بالخصوص ممثلو مجموعة من النقابات العربية والأوروبية والمنظمات الدولية والوطنية إلى جانب ثلة من النقابيين السابقين ونشطاء المجتمع المدني.

يشار إلى أن المقر الذي قامت المنظمة النقابية ببنائه بمنطقة حي الخضراء بتونس يمتد على مساحة جملية تفوق 4900 متر مربع  ويتمثل في بناية تتركب من 6 طوابق وتتوفر على قاعة للاجتماعات  750 شخصا  إلى جانب عديد القاعات الاخرى ومطعم وموقف للسيارات  200 سيارة .

وناهزت الكلفة الجملية لدار الاتحاد 27 مليون دينار بتمويلات متأتية بالأساس من مساهمات منخرطي المنظمة وقروض بنكية بلغت قيمتها 12 مليون دينار.